الرئيسية » هندسة التبريد والتكييف » أساسيات التبريد » التحميص لمركب التبريد Super Heated Gas

التحميص لمركب التبريد Super Heated Gas

الغاز المحمص Super Heated Gas

بتسخين السائل وعلى سبيل المثال الماء ترتفع درجة حرارته  تدريجيا باستمرار التسخين حتى تصل إلى 100 درجة مئوية (درجة حرارة غليانه) فيتوقف ارتفاع درجة الحرارة ، وما يكتسبه من حرارة (الحرارة الكامنة للتبخر) تستنفذ فى التحول كليا للماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية أى بخار ماء فى نفس درجة الغليان (التشبع) ، فإذا  استمرت عملية التسخين  تبدأ حرارة الغاز (بخار الماء) فى الارتفاع بما يتناسب مع الحرارة المكتسبة بعد الحرارة الكامنة للتبخر وهنا نصف الغاز بالغاز المحمص فالغاز المحمص (Super Heated Gas) هو غاز فى درجة حرارة أعلى من درجة حراره تشبع سائله عند ثبات ضغط التشبع ويستخدم اصطلاح البخار المحمص لوصف الغاز الذى درجة حرارته اعلى من نقطة غليانه او تشبعه ، هذا والهواء المحيط بنا يحتوى على بخار محمص .

مثال التسخسن للماء وتبخيره وتحميصه هو بالضبط ما يحدث لسائل مركب التبريد فى المبخر فى رحلته من مخرج الكابلرى (صمام التمدد ) إلى ماسورة السحب للضاغط  كما هو مبين فى الشكل ش (1) .

التحميص لمركب التبريد

1- بانتقال السائل من مخرج الكابلرى لحيز منخفض الضغط (المبخر) يتطاير بعضه رزازا وغازيا فيما يعرف بال Flashing ويصحب تلك الظاهرة انخفاضا حادا وعميقا فى درجة حرارته ممتصا كمية حرارة هائلة فى الجزء الأول من مواسير المبخر كما فى الشكل (1) السائل المتدفق درجة حرارته 42 مئوية والجزء الأول من المبخر درجة حرارته  – 18 مئوية

2- يحدث تبادل حرارى بين الغاز المنخفض انخفاضا عميقا والمتبقى من السائل لتنخفض درجة حرارة السائل إلى درجة تشبعه (فى الشكل – 7 مئوية )

3- وفى رحلة السائل المشبع فى باقى مواسير المبخر يمتص كمية الحرارة  اللازمه لتبخره (الحرارة الكامنة للتبخر) من مواسير المبخر وتظل درجة حرارته ثابته دون تغيير حتى يتحول بكاملة إلى بخار عند نفس درجة التشبع (- 7 مئوية )

4- فى نهاية الثلث الأخير من المبخر وخلال ماسورة الراجع ومركب التبريد فى حالة غازية كاملة أى حرارة يكتسبها تسبب رفع درجة حرارته فوق درجة حرارة تشبعه فيما يُعرف بتحميص الغاز الساخن Super Heated Hot Gas لتبصح 8 مئوية كما فى الشكل بتحميص قدرة 8 – (-7) = 15  

5- لتحميص الغاز الراجع للضاغط أحدى الطريقتين إما بالتبادل الحرارى بين ماسورة الراجع ( الماسورة من مخرج المبخر حتى ماسورة السحب للضاغط) والجو المحيط أو بينها وبين الكابلرى فترى ماسورة الراجع بداخلها الماسورة الشعرية (الكابلرى ) أو ملفوف حولها لفا حلزونيا

تحميص الغاز الراجع وأثره على الضاغط

لكل وحدة تبريد قدر محدد من التحميص بما يضمن عدم عودة مركب التبريد للضاغط وبه نسبة سائلة فتؤثر على ميكانيكا الضاغط المصمم لضغط مركب التبريد فى حالته الغازيى لا السائلة  وفى نفس الوقت بدرجة حرارة منخفضة تسهم فى تبريد الضاغط وكما أن التحميص الغرض منه عدم عودة الفريون للكباس وبه بعض من سائل فزيادته تختل منظومة التبريد للكباس إضافة إلى انخفاض القدرة التبريدية للوحدة فبارتفاع حرارة الغاز الراجع (مزيد من التحميص) تقل كثافتة فينخفض معدل كمية الغاز المزاحة فى مشوار السحب 

وجود ثلج على الراجع يشير أنه لا تحميص على الاطلاق للغاز الراجع للكباس 

تحميص الغاز المتدفق من ماسورة طرد الكباس 

بضغط الغاز فى بستم الكباس يقل حجمه وترتفع درجة حرارته أعلى من درجة تشبعه عند ضغط المكثف ويصبح بخارا محمصا كما فى شكل ش(2) وبفقده لدرجات التحميص بالانبعاث الحرارى فى أول المكثف ينخفض درجة حرارة الغاز إلى درجة تشبعه عند ضغط المكثف ليبدأ التخلص من الحرارة الكامنة للتكاثف ثابتا عند درجة حراره تشبعه لينتهى به الأمر إلى سائلا كاملا فى نهاية مواسير المكثف والفلتر 

وهنا تجدر الاشارة إلى توابع ارتفاع تحميص الغاز بالمكثف ، فرغم الفرق الحرارى ( ΔT) بين الغاز فى المكثف والجو الخارج الذى يحدث مزيدا من الاشعاع الحرارى إلا أن الغاز لن تنخفض درجة حراته إلى درجة حرارة تشبعه عند ضغط المكثف مما ينتج عنه عدم تكاثفه بالكامل وتدفقه   إلى المبخر خليطا من السائل والغاز فتنخفض كفاءة الوحدة التبريدية 

         

  ش (1) مركب التبريد الراجع للكباس وما لحق به  من تحميص                    ش (2) 

السائل المزاد تبريده على الرابط : https://wp.me/paiFWG-10P

اترك رد